شهادة : ان محمد رسول الله
الْمَيِّت في القبر يُبتلى ويُسأل عن ثلاث أسئلة، إن أجاب عنها نجا، وإن لم يُجب عنها هَلك، ومن تلك الأسئلة: من نبيك؟ لا يُجيبُ عنه إلا من وفّقه الله في دنياهُ لتحقيق شروطها، وثبَّته وألهمه في قبره، فنفعته في أُخراه يوم لا ينفع مال ولا بنون. وهذه الشروط هى طاعة النبي محمد ﷺ فيما أمر حيث أمرنا الله بطاعته فقال عزّ وجلّ : ﴿ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ ، وقال : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ ومطلق دخول الجنة متعلق بمطلق طاعته ، فقد قال ﷺ: « كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله: وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى » البخاري، ومن كان محبًا للنبي ﷺ فلا بد أن يطيعه، لأن الطاعة ثمرة المحبة، وهي الدليل العملي للمحبة . تصديقه فيما أخبر فمن كذَّبَ شيئًا قد صح عن النبي ﷺ لشهوة أو لهوى، فقد كذَّب الله ورسوله، لأن...