الاحكام المترتبة على ترك الصلاة



غدا توفى النفوس ماكسب
ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن احسنوا أحسنوا لانفسهم
وإن أساءو فبئس ما صنعوا
لا يغسل ...
ولا يكفن ....
ولا يصلى عليه ...
ولا يدفن مع المسلمين ...
يا الله لو يعلموا حكم الله عليهم ...
نعم انه كافر باجماع العلماء ...
بعد كل هذا العمر ينعت بالكفر
كل هذه المكانة الاجتماعية وينعت بالكفر
ربما تتساءلون من هو ؟
انه تارك الصلاة .!!
انه حكم تارك الصلاة .
اسمع ما يترتب على تارك الصلاة من احكام .
اولا : أنه لا يصح أن يزوج ، فإن عقد له وهو لا يصلى . فالنكاح باطل ولا تحل له الزوجة .
ثانيا : أنه إذا ترك الصلاة بعد ان عقد له فإن نكاحه ينفسخ ، ولا تحل له الزوجة .
ثالثا : أن هذا الرجل ذبح لا تؤكل ذبيحتة ، لماذا ؟
لانها حرام ولو ذبح نصرانى أو يهودى فذبيحتة يحل لنا أن ناكلها
رابعا : انه لا يحل له ان بدخل مكة المكرمة او حدود حرمها .
خامسا : انه لو مات احد اقاربة فلا حق له فى الميراث .
سادسا : أنه اذا مات لا يغسل ، ولا يكفن ولا يصلى عليه ، ولا يدفن مع المسلمين ؛ إذا ماذا يصنع به ؟
* يخرج به الى الصحراء ويحفر له ويدفن بثيابه لأنه لا حرمة له وعلى هذا فلا يحل لاحد مات عنده ميت وهو يعلم أنه لا يصلى أن يقدمه للمسلمين يصلون عليه ، ويشيعونة .
عش معى حلم الواقع .
كم من رجال ونساء لا يصلون .
لو علموا ان هذه احكامهم .
لو وقف والدك او اخوك بعد موتك وقال حسبكم لا تصلوا عليه فانه تارك للصلاة ؛ وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. ويقول عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.
فلننظر الى العلاقات الاجتماعية من زواج وخطبة ما حالها مع تلك الاحكام ؟ كم علاقة فاسدة ؟ وكم علاقة محرمة ؟
وهذا رد لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز عن ذلك الحديث .
ترك الصلاة من أعظم الجرائم ومن أعظم الكبائر؛ لأن الصلاة عمود الإسلام ولأنها أعظم الأركان بعد الشهادتين، فإن تركها جاحداً لوجوبها أو مستهزءاً بها أو ساخراً بها، ولو فعلها فهذا يكون كافراً بإجماع المسلمين، ويكون مرتداً عن الإسلام إذا تركها جاحداً لوجوبها أو استهزأ بها أو سخر منها فإن هذا يعتبر كافراً كفراً أكبر، ومرتداً عن الإسلام بإجماع المسلمين.
أما إذا تركها تكاسلاً وتساهلاً ويعلم أنها واجبة وليس ساخراً بها ولا مستهزءً بها ولكنه يحترمها ولكنه ربما تركها لبعض الأوقات تساهلاً وتكاسلاً كما يفعل بعض الناس في صلاة الفجر لا يصليها وربما ترك صلاة العصر أو صلاة العشاء أو نحو ذلك فهذا فيه خلاف من أهل العلم، فمن أهل العلم من قال أنه يكون كافراً كفراً أكبر ويحتج بالحديثين الذين ذكرتهما أيها السائل، وهما حديثان صحيحان عن النبي ﷺ أحدهما قوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الأمام أحمد بن حنبل في المسند بإسنادٍ جيد وخرجه أيضاً أبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وآخرون بإسناد صحيح عن بريده بن حصيب الأسلمي  النبي ﷺ أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. والحديث الثاني قوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفرو الشرك ترك الصلاة. خرجه الإمام مسلم في صحيحه، عن جابربن عبدالله رضي الله تعالى عنهما- عن النبي ﷺ قالوا: والكفر إذا عُرِّف فهو كفر أكبر، وهكذا الشرك إذا عُرِّف فهو الشرك الأكبر، فالمعنى بين الرجل وبين الوقوع في الكفر الأكبر والشرك الأكبر تركه الصلاة، وهذا يعم من تركها جاحداً ومن تركها متكاسلاً، وهذا القول هو الصواب، وهو الأصح من قولي العلماء أن من تركها تكاسلاً يكون كافراً كفراً أكبر، ويدل على هذا أيضاً الحديث الثالث وهو قوله ﷺ لما سئل عن الأمراء الذين يخلّون بالدين بعده -عليه الصلاة والسلام- قال: إنه سيأتي عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، قالوا: يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال: لا، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان. هكذا جاء في الحديث الصحيح في الصحيحين. وفي رواية : ما أقاموا فيهم الصلاة. فدل على أن ترك الصلاة وعدم إقامتها يعتبر من الكفر البواح الذي يوجب القيام على الوالي إذا ترك ذلك ويعتبر بذلك كافراً كفراً بواحاً يجب أن يقام عليه من المسلمين حتى يُولى غيره على المسلمين، فالمقصود أن ترك الصلاة على الأصح يعتبر كفراً بواحاً.
وذهب آخرون من العلم إلى تأويل هذين الحديثين وأن المراد كفر دون كفر وشرك دون شرك، وأنه لا يكفر بذلك إلا إذا جحد وجوبها أو استهزأ بها، بل يكون عاصياً أو قد أتى جريمة عظيمة أوكبيرة عظيمة ولكن لا يكون كافراً كفراً أكبر وأن يرى المعروف عند الإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وجماعة، ولكن القول الأول الأصح وأصوب وأقرب للدليل، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وأن يستقيم على أداء الصلاة، وألا تمنعه وظيفته أو شهواته من إقامة الصلاة في وقتها، بل يجب أن يحذر ذلك، وكذلك لا يجوز له أن يطاوع جلساء السوء في ذلك، بل يجب أن يحذر ذلك، وأن يكون قوياً على جلساء السوء يأمرهم بالصلاة ويعينهم عليها، وإذا تركوها فارقهم وخالفهم وأداها في وقتها، هذه نصيحتي لكل مسلم فليتق الله كل مسلم وليحذر ترك الصلاة فإن تركها من أعظم الجرائم، بل تركها كفر أكبر في أصح قولي العلماء، بسببه لا يجوز له أن تبقى معه زوجته المسلمة، بل عليها أن تفارقه وأن تمتنع منه حتى يتوب إلى الله  من ترك الصلاة، وفق الله الجميع للعافية والهداية.
المقدم: اللهم آمين، إذاً إذا أذن لي سماحة الشيخ في ملخص للإجابة: من تركها تكاسلاً وتهاوناً فهو كافر؟
الشيخ: نعم، كفر أكبر في الصحيح -في أصح قولي العلماء-.
المقدم: فمن تركها جاحداً لوجوبها؟
الشيخ: ... من تركها جاحداً هذا بالإجماع، فقد أجمع المسلمون على أنه كافر كفراً أكبر، لكن من تركها تكاسلاً وهو يعلم أنها واجبة ويعترف أنها واجبة ولكن يحمله الكسل والتهاون وقلة المبالاة على تركها فهذا هو الذي فيه الخلاف، والصواب أنه يكون كافراً كفراً أكبر للأحاديث التي سمعتها في الجواب.
نسال الله العفو والعافية

بقلم : احمد الجازوى 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤيا ربيعة بن نصر ملك اليمن وتفسير شق وسطيح لها

تفسير رؤية الاسد والذئاب والذئيب الابيض والاسود فى المنام

اشراط الساعة الصغرى