ذنوب الخلوات

ذنوب الخلوات








الحياء من الله والخوف من الله ومراقبة الله فى السر والعلن ، هذا داب المؤمنين الصالحين يعلمون ان الله مطلع عليهم ، المؤمن يستحيى من الله ان يراه على معصية .

اخوانى نحن اعلم بانفسنا اين نحن من الله ، اين تجول قلوبنا فى الخلوات ، فلنحذر انه ما أسَرَّ عبدٌ سريرة إلا أظهرها الله على قَسَماتِ وجهه وفلتات لسانه؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشَرٌّ. فمن لمح نفور الصالحين عنه وتباعد المخلصين منه فليراجع أعمال سرِّه.

قال الامام الشافعى اعز الاشياء ثلاثة

الجود في القلة والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يخاف ويرجى. 

¤ الورع فى الخلوة ، صدق واخلاص وتقوى ، ما اكرم تلك المنزلة ، منزلة من اتقوا الله فى السر والعلن ، منزلة من صلح ظاهرهم وباطنهم
ان الله يظلهم يوم لا ظل الاظلة 

وعن أبي هريرة رضى الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ
يقول ابن القيم -رحمه الله-: “أجمع العارفون -أي العارفون بالله العلماء- على أن أصل الانتكاسات ذنوب الخلوات“.
وقال ابن رجب -رحمه الله-: “وخاتمة السوء سببها خبيئة سوء للعبد لم يطلع عليها الناس“، دسيسة سوء للعبد لا يطلع عليها الناس، فانظر إلى دسائسك، وانظر إلى خلواتك يا عبد الله واستيقظ.

وإن من أعظم أسباب تعظيم الله -جل وعلا- في القلوب -يا عباد الله-: كثرة ذكر الله، فمن عرف الله في الرخاء عرفه الله في الشدة، عرفه وقت ما تتزين له المعصية فيقول (إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)، فيتوقف ويتذكر ويقول: حاشا لله، معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي.
وعلى قدر مجاهدة نفسك في ترك معصية الله والذنوب  تقوى محبة الله لك أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطِّيْب، ويتفاوت تفاوت العود، فترى عيونَ الخلق تُعظِّم هذا الشخص، وألسنتُهم تمدحه، ولا يعرفون لم! ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب؛ يفوح منه ريح الكراهة، فتمقته القلوب، .
ورُبّ خالٍ بذنب كان سببَ وقوعه في هوةِ شقوةٍ في عيش الدنيا والآخرة، وكأنه قيل له: ابق بما آثرتَ! فيبقى أبداً في التخبيط! فانظروا إخواني إلى المعاصي أثَّرت وعثَّرت والقت فى قلوب الناس البغض له

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى؛ فيلقي الله بُغضَه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، فتلمّحوا ما سطرته، واعرفوا ما ذكرته، ولا تهملوا خلواتكم، ولا سرائركم؛ فإن الأعمال بالنية، والجزاء على مقدار الإخلاص
اللهم اصلح سرنا وعلننا 
اللهم اصلح ظاهرنا وباطننا 

اللهم ارزقنا التقوى فى الخلوة 
وارزقنا اللهم الاخلاص والحياء منك

فاستعدوا الزاد تنجوا واعملو 


صالحا من قبل تقويض الخيام 

مقال فضل لا اله الا الله 

https://aljazwy.blogspot.com/2020/02/blog-post.html?m=1

للاشتراك فى رقيم اضغط هنا 
Ehttps://www.rqiim.com/refer/goodachanc

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤيا ربيعة بن نصر ملك اليمن وتفسير شق وسطيح لها

تفسير رؤية الاسد والذئاب والذئيب الابيض والاسود فى المنام

اشراط الساعة الصغرى