نساء مسلمات عفيفات


 (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً 
وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) 
لقد حمل الشيطان على عاتقه بث دعوة العرى دعوة نزع اللباس وإظهار العورات في ذرية آدم، جند لذلك جنوده؛ لإدراكه بما تقود إليه تلك الدعوة، وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا، فها هو النزع متصل على تعاقب الدهور ومر الأزمان بأساليب ماكرة، وإغراءات فاتنة، وبنظرة فاحصة لواقع البشرية اليوم تغنيك عن كثير من الشواهد؛ فما واقع الملابس الرياضية لكثير من الألعاب بخاف علينا؛ فكيف لو ملت بطرفك إلى ما خدعت به المرأة ولبس عليها به؛ فكم من أزياء وموضات تحسر كل يوم عن شيء من مفاتن المرأة وجمالها بدعوى الزينة ومتابعة الموضة.
 لباس التقوى آخبرنا الله سبحانة وتعالى  أنه خير من لباس البدن؛ فكما يحب الإنسان السوي أن يستر عورته عن الناس باللباس، ويحب أن يتزين بالزينة؛ فإن لباس الأخلاق والدين وهو اللباس المعنوي خير وأزكى؛ لأنه اللباس الحقيقي الذي يمنع الإنسان من التكشف والعري وإظهار ما يجب ستره عن أعين الناس، فلباس التقوى هو العفة والحياء للمراة والشهامة والمرؤءة للرجل 


أيها المسلمون: لما كان لباس المرأة المسلمة غاية في التحفظ والستر والعفاف، يصونها عن أعين الناظرين، ويحفظها من كيد الكائدين، ويظهر اعتزازها بدينها وقيمها أمام المعتدين .. لما كان الأمر كذلك – شرقت بذلك نفوس أعداء الطهر والعفة والحياء ومن سار في ركابهم من المخذولين والمخدوعين فكادوا لفتاة الإسلام، ورموها من قوس واحدة.
إن مما يحزن كل مؤمن غيور، ويبعث الأسى في قلب كل نفس مؤمنة ما انتشر بين كثير من بنات المسلمين ونسائهم؛ من الألبسة المخلة بالأدب والحشمة، الداعية إلى نزع الحياء والفطرة، من ألبسة ضيقة أو شفافة، ألا تخشى تلك النساء أن يشملهن الوعيد الشديد، والعقاب الأكيد، في قوله صلى الله عليه وسلم : "صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا"
اللهم احفظ نساء المسلمين من كل شر وارزقهم اللهم العفة والعفاف والطهر 
حرم الله التبرج الذي يثير الغرائز وربما أوقع في الفاحشة، وأوجب الله تعالى الحجاب على المرأة صيانةً لها، وحفاظا عليها؛ وبهذا ضمن الإسلام صيانة الأعراض طهارةً للمجتمع، وعلى المسلِمات الالتزام بأمر الله تعالى بالحجاب، وذلك بشروطه الشرعية.
اختى ان الحجاب عفة, الحجاب مكرمة, الحجاب شرف, الحجاب مروءة, الحجاب طاعة, الحجاب امتثال لأمر الله -جل وعلا-, الحجاب امتثال لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيا أيتها الأخت الطاهرة الغالية، واللهِ لا نريد لك إلا العفة! والله تعالى ما أراد بالإسلام إلا الخير، خيري الدنيا والآخرة، 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤيا ربيعة بن نصر ملك اليمن وتفسير شق وسطيح لها

تفسير رؤية الاسد والذئاب والذئيب الابيض والاسود فى المنام

اشراط الساعة الصغرى