غراب أبنى ادم

الصفحة الرئيسية

قصص الاطفالقصص

 الحيوانات فى القران 

انا الغراب ، احد مخلوقات الله العديدة ، بعض الناس لا يحبو نني ، وينظرون لي نظرة تشاؤم ، ولكنهم لا يعلمون بأننا نحن الغربان من أذكي الطيور التي خلقها الله . وقد فضلني الله عن غيري من الكائنات ، فقد ذكرني في القرآن الكريم ، وجعلني أحد آياته ليعلم الإنسان درسا قيما. وانا اثق انك بعد ان تعرف قصتي مع قابيل وهابيل ، سوف 

تحبني .

لم يكن كوكب الأرض يسكنه الإنسان ، فخلق الله تعالى آدم وحواء عليهما السلام ، وانزلهما إلي الأرض ليعمرها ، وليعبدا الله ، وفي كل مرة كانت السيدة حواء تحمل كانت ذكرا وأنثى من نفس البطن ، فكان نبي الله آدم عليه السلام يزوج كل ذكر بأنثى من بطن أخرى . وقابيل وهابيل الذي سأحكي لكم قصتهما كانا كذلك ابني نبي الله آدم . ولد بعد ذلك هابيل ومعه اخته كذلك . 

ومنذ طفولتهما عرف هابيل بالطيبه وحسن الخلق ، وعامل أخاه قابيل معامله جيدة ، ولكن قابيل كان دائم الغيرة من هابيل ، وأساء له ، ولم يعامله معامله جيدة .

وعندما كبر قابيل وهابيل وأصبحا شابين ، طلب منهما والدهما آدم عليه السلام بأن يتزوج كل منهما بأخت الآخر .

ولكن قابيل رفض رفضا شديدا ان يتزوج أخته لهابيل ، وأراد ان يتزوجها هو  ، فتوجها لوالدهما لحل الخلاف بينهما .

فطلب منهمانبي الله آدم بأن يقدم كل منهما قربانا لله ، سيقبل رغبه من يقبل الله قربانه . والقربان هو كل ما يقوم به العبد ليقترب من الله تعالي ، سواء كان بتقديم شيء كالصدقه أ و الذبح او غيرها  .

فأسرع كل من قابيل وهابيل يبحث عن شيء يقدمه تقربا لله تعالى ،  فأخذ هابيل يبحث بين أغنامه حتي وجد اكبرها حجما واسمنها ، وقرر ان يأخذها كقربان لله عز وجل . اما قابيل فبحث بين ما يملك ، وبخل بأن يقدم أفضل ما لديه ، وقرر ان يقدم بعض حبوب القمح التي اوشكت على ان تفسد .

وقدم كل من قابيل و هابيل قربانه الى الله ، وانتظر ،

فنزلت نار عظيمة من السماء ، واكلت ما قدمه هابيل من قربان وتركت ما قدمه قابيل .

فغضب قابيل غضبا شديدا وقال لاخيه هابيل :كيف يتقبل الله منك ، ولا يتقبل منى !! سوف اقتلك ..

فرد عليه هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين .

وهنا يا اصدقائي بدلا من ان يسأل قابيل نفسه : لماذا لم يتقبل منه ؟ويصلح من نفسه ويقترب الي الله  ،  اشتعل قلبه غيرة من هابيل ، وقرر ان يقتله لأن الله تقبل ما قدمه من قربان ، ولم يتقبل منه .

أما هابيل الطيب ، وبخلقه الرفيع لم يرد ان يسيء لأخيه كما اساء له ، فقال : ان مددت يدك لتقتلني  ،  فأنا لن أمد يدي اليك لأقتلك ، فأنا اخاف الله رب العالمين .

ولكن نفس قابيل الخبيثه هيأت له و وسوست له ان يقتل أخاه ، فقتله ..

قتل قابيل هابيل .. وكانت هذه أول جريمة قتل ترتكب على وجه الارض .

ففزع قابيل ، وندم أشد الندم على قتل أخيه ، ولم يعرف كيف يتصرف ؟ ! فسار فى الارض وهو يحمل جسد أخيه على ظهره ، ويسير به فى كل مكان ولا يدرى كيف يخباه ؟ 

وعندها أمرنى الله بأن آخذ جسد غراب ميت وأدفنه أمام قابيل ، لبتعلم منى كيف يدفن جسد أخيه .

فاخذت الغراب الميت ، ونزلت بالقرب من قاببل الذى يحمل جسد أخيه فحفرت فى الارض ووضعت الغراب الميت ثم غطيته بالتراب .

وعندما شاهدنى قابيل ، حزن وندم ندما شديدا ، وقال :  يا ويلى ، أعجزت ان أدفن اخى كما فعل هذا الغراب ؟ وكما رانى قد فعلت أنا قام قابيل بحفر الارض ووضع اخاه هابيل ودفنه ....

وكان هذا الدرس الذى ارادنى الله تعالى ان اعلمه للإنسان والان يا اصدقائى... هل عرفتم قصتى مع قابيل وهابيل ؟