بقرة بنى اسرائيل
انا بقرة ، خلقني الله تعالى وسخرني لخدمه الإنسان ،
ولكنني بقرة مميزة ، ولي قصة مع بني إسرائيل قوم نبي الله موسى ، وسوف أحكي لكم قصتي .
انا بقرة صفراء فاقع لوني ، والجميع يحب النظر لي ، فلوني يجلب لهم السرور ، فقد كنت أعيش مع رجل صالح يعبد الله و يسبح بحمده ، ولكنه كان فقيرا و رغم ذلك كان هو و زوجته وابنه الصغير يحسنون معاملتي ، فلم اكن اقوام بالأعمال التي يقوم بها باقي البقر ، فلم اعمل يوما في حقل او أسقي الزرع .
ولم يكن الرجل الصالح يملك غيري وكان يخشى علي عائلته من بعدة فأوصى ابنه الصغير بأن يحافظ علي ولا يبيعني .
ولكن مرض الرجل وأشتد يوما بعد يوم ، وقبل ان يموت دعا الله وقال : اللهم اني استودعت البقرة لابني ، فاحفظها له يا رب العالمين . وأوصى ابنه ألا يبيعني أبدا إلا أبدا إلا عندما يكبر .
فلما مات الرجل الصالح وتركني انا وزوجتة وابنه ، توالت عروض الشراء على ابنه ولكنه حافظ على وصيه والدة ورفض بيعي .
وذات يوم حدثت جريمه خطيره ، في القريه المجاورة ، فقد كان هناك رجل غني من بني إسرائيل ، ولم يكن لهذا الرجل ابن ، وكان له ابن اخ فاسد ، وكان ابن أخيه طماع يحب المال فقتل عمه ليحصل على ماله .
وفي اليوم التالي وجد الناس جسد الرجل المقتول بين القريتين ، فاختلفوافيما بينهم ، وكانت الفتنه على وشك الوقوع بين القريتين .
فأشار أحد الرجال عليهم بأن يذهبوا لنبي الله موسى عليه السلام ويطلبوا منع ان يسأل الله عن حل هذه القضيه .
وبالفعل توجهوا لنبي الله موسى عليه السلام وطلبوا منه ان يسأل الله عن حل لهذه القضيه ، فسأل نبي الله موسى ربه ، ثم عاد لقومه بالحل ، قال لهم : ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة .
ولكنهم لم يذبحوا البقرة ، واعتقدوا ان نبي الله موسى يسخر منهم فقال لهم نبي الله موسى أعوذ بالله ان أقول غير الذي أوحى به ربي إلي .
فا شدت الفتنه بين القريتين وكانوا على وشك الحرب ، فعادوا الى نبي الله موسى ، وقالوا : ادعوا لنا الله مرة اخرى ليبين لنا نوع البقرة وصفاتها .
فقال لهم نبي الله موسى : ان الله يقول بأنها بقرة ليست كبيرة ، وليست صغيرة ، وسنها وسط بين ذلك ، ثم طلب منهم ان يفعلوا ما يأمرهم به الله ، ولكنهم لم يطيعوه منهم ان يفعلوت ما يأمرهم به الله ، ولكنهم لم يطيعوه ، لم يذبحوا البقرة
وكان من طبع بني إسرائيل كثرة السؤال ، فلو نفذوا أمر الله من البدايه وذبحوا اي بقرة لما ضيقوا علي انفسهم ، ولكنهم أخذوا يعودون الى نبي الله موسى يسألونه عن المزيد .
فعادوا مجددا وسألوا نبي الله موسى عن لونها ، فقال لهم: ان الله يقول : ان لونها اصفر فاقع يسر من ينظر أليها ، ولكنهم لم ينفذوا أمر الله هذه المرة أيضا .
وعادوا الي نبي الله موسى يسألونه بان يدعوا الله ليبين لهم اكثر امر هذه البقرة ، لأن البقرة قد تشابه عليهم ، فقال لهم نبي الله ، ان الله يقول : انها بقرة لا تسقي أو تحرث الأرض ، ولا يوجد بها اي عيب .
فلم يكن في المدينه اي بقرة بتلك الصفات غيري ، ولكن مالكي الشاب لم يكن يريد ان يبيعني تنفيذا لوصيه والده ، فأخذوايزيدون السعر حتى اشتروني بعشرة أضعاف وزني ذهبا فأمرهم نبي الله موسى بعدها بأن يذبحوا البقرة ، وأن يضربوا الرجل الميت بجزء منها ، ففعلوا ذلك ، ولما ضربوا الميت بجزء من البقرة ، أحياة الله وأخبرهم بأن من قتله هو ابن أخيه ، ثم مات مرة اخرى.
وعندها علمت بني إسرائيل بالقاتل ، وزال الخلاف بين القريتين المتخاصمين .
أما أنا فقد اصبحت آيه من آيات الله ، يتعظ بها الناس الى يوم القيامه ، وكانت هذه هى قصتي مع بني إسرائيل .
تعليقات
إرسال تعليق