مقدمة عن العمرة وفضل مكة المكرمة على سائر البلاد
اخى المعتمر الكريم اولا اهنئك على استجابتك لنداء ربك اخى المعتمر انت الان مقدم على شعيرة عظيمة ونسك طالما اشتاقت اليه نفوس اخوانك وسفرك الى العمرة هو توفيق من الله سبحانة وتعالى ولتعلم اخى ان الكثير يتمنون ما انت فية من خير وما حجبهم الا المرض او قصر ذات اليد واود ان الفت نظركم الى ان الاجر على قدر المشقة والنفقة فمنكم من انفق نصف ماله او كل ماله وهو لا يستوى مع من انفق جزء يسير من مالة
قال رسول الله صلى الله علية وسلم الا ان فى ايام دهركم لنفحات الا فتعرضوا لها عسى ان تصيبكم نفحة لا تشقون بعدها ابدا
والدهر هنا هى السنة فيها ايام مباركات واوقات خصها الله بمضاعفة الاجر ففى هذه الايام والاوقات تتنزل الرحمات وتجاب فيها الدعوات وتقال العثرات وتغفر الخطايا والزلات مثل شهر رمضان وليلة القدر والعشر الاولى من ذى الحجة ويوم عرفة وتاسوعا عاشورا وقيام النصف الاخير من الليل وكما خص الله تلك الازمان بتلك العطايا والمنح ومضاعفة الاجر والنفحات كذلك اخى المعتمر الكريم خص الله اماكن بعطايا عظيمة ومنح كريمة وفى هذة الاماكن تتضاعف الاجور وهذة الاماكن هى المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوى والمسجد الاقصى ففيها تجاب الدعوات وتغفر الخطايا والزلات وتتضاعف الاجور والحسنات.
اخى الزائر الكريم انت الان مقدم على زيارة افضل واعظم بقاع الارض بلا منازع واحب البقاع الى الله مكة المكرمة وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( ان مكة هى احب بلاد الله الى الله )
وفى مكة المكرمة ولد رسول الله صلى الله علية وسلم وفيها البيت الحرام قال الله تعالى[ان اول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين]
انصحك اخى الزائر الكريم وانت فى خير البقاع مكة المكرمة ان لا تضيع تلك الفرصة العظيمة وان لا تغفل عن الخير الجزيل فكان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على ختم القران بمكة ولا تغفل عن الذكر والدعاء فالجلوس فى صحن الطواف تقراء القران تنتظر صلاة سنة الضحى وتختلس النظرات للكعبة المشرفة كم هى جميلة كم هو جميل صباح مكة هواء مكة مطر مكة حتى شمس مكة وشدة حرها اعشقها احبها يطوف حولها قلبى صباح ومساء اخى الكريم لا تغفل فانت فى خير البقاع انت فى مكة المكرمة
وانبهكم واحذركم فمن علامات وامارات قبول الحج والعمرة تغير فى الاحوال بين العبد وربة وبين العبد والعباد . فاما بين العبد وربة فاقبال على الطاعة من صلاة وزكاة وذكر وقيام ليل ونفقة على المساكين وصلة ارحام فاما بين العبد والعباد فطلاقة وجه ولين فى الكلام بمعنى حسن خلق ان اكرمكم عند الله احاسنكم اخلاقا
ومن اجل ذلك احذركم من المثل المصرى القائل احمد هو الحج احمد بمعنى مثل ما ذهبت الى الحج او العمرة بمثل مارجعت لا يوجد تغيير لا مع الله ولا مع عبادة وهذة علامة من علامات عدم قبول العمرة وانك زرت مكة المكرمة واديت المناسك بلسانك وجسدك ولكن لم ينشغل بها قلبك وروحك او انك زرت ليقال زار فانت بذلك لم تخلص العمل لله وحدة واشركت به غير الله
«أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من أشرك معي شيئا تركته وشركه»
وتحرى النفقة ان تكون من مال حلال طيبا وتحلل من حقوق العباد وينغى تكتب ما عليك وما لك من الدين وان يشهد على ذلك ويجب عليك المبادرة الى التوبة النصوح من جميع الذنوب لقولة تعالى (( وتوبوا الى الله جميعا ايه المومنون لعلكم تفلحون ))
فسفرك للحج او العمرة فهو بمسابة هجرة الى الله هجرة من الذنوب والخطايا والاثام الى العفو والمغفرة
ولذلك اخى الكريم اجعل قلبك دائما معلق بين شئيين الخوف والرجاء
الخوف من الا تقبل لا يقبل عملك تكن من المبعدين تطوف وتسعى وتلبى وتذكر وتدعو وتتضرع ويحجبك عن القبول ظلمك لفلان او اكلك لمال فلان او قطيعة رحم او عقوق والدين او ذنب
والرجاء
فانت زائر لله فى بيتة وحق على المزور ان يكرم زائرة وان الرب رحيم وكرمة عميم وخيرة لعبادة كثير
اخى المعتمر الكريم احرص على ان تودى عمرتك على الوجة الامثل كما جاء فى سنة نبى الرحمة محمد صلى الله علية وسلم ولذلك اخى المعتمر يجب ان تسال عن كل ما تجهلة من امور ونسك العمرة قبل ان نشرع فى العبادة يجب ان نتعلم صفة العبادة صفة العمرة وكيف كان يؤديها رسول الله صلى الله علية وسلم وانت اخى المعتمر اذا اردت ام تعمل عمل دنيوى تسال عن كل تفاصيلة وملاباستة القانونية هذا عن امر الدنيا فما بال الاخرة يجب ان نتعلم ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله علية وسلم من اين احرم وكيف احرم وماذا ذكر رسول الله صلى الله علية وسلم فى طريقة
وسنتكلم فى المقال القادم باذن الله عن صفة العمرة
تعليقات
إرسال تعليق